ذَهبّت تقول الصحب ماتو كأنما ؟
أنا في سبيل الموت جئتك شاكيا !
و قلت عن الهجران قولاً محرما
عن الكفر و النُكران قولاً مُعاديا
و زدت عنان القول ايحاء غايةٍ
بأني بعثتك إصلاحاً لإفساد زاديا
وقلت بأن الصَحب كانو يلازمو
رفاقاً لهم أو في الحروب المعاليا
و قلت بأن الحرب ماتت بموتهم
و أن اللذين اليوم ليسو سواسيا
و قلت بأني إذا ما لقيتك مثلما
جهلتك أو أظهرت لست مباليا
وأني كذبت القولَ أني مصاحبٌ
واني باصل القول جئتك شاكيا !
- فهل لي بردٍ بعد قولك أنني
بدونك أحيى ، لن أكون المعاديا
ولست الذي صحب السيوف لحربكم
ولكن عجزت عن الوصوف المُفانيا
اذا ما مسحت الدمع عن خد صاحبي
رأيت سيوفا قد تزيل الطواغيا
فلسنا بأصل الحرب حرباً مُباغتاً
ولكن ؛ لحرب النفس أدنو بثاريا
و إن قلت عنّي نفاقاً مُلازماً
فحسبي إله الكون من ساق حاليا.