السبت، 2 أبريل 2016

فحسبي إله الكون من ساق حاليا.

ذَهبّت تقول الصحب ماتو كأنما ؟
أنا في سبيل الموت جئتك شاكيا !

و قلت عن الهجران قولاً محرما
عن الكفر و النُكران قولاً مُعاديا

و زدت عنان القول ايحاء غايةٍ
بأني بعثتك إصلاحاً لإفساد زاديا

وقلت بأن الصَحب كانو يلازمو
رفاقاً لهم أو في الحروب المعاليا


و قلت بأن الحرب ماتت بموتهم
و أن اللذين اليوم ليسو سواسيا

و قلت بأني إذا ما لقيتك مثلما
جهلتك أو أظهرت لست  مباليا

وأني كذبت القولَ أني مصاحبٌ
 واني باصل القول جئتك شاكيا !


- فهل لي بردٍ بعد قولك أنني
 بدونك أحيى ، لن أكون المعاديا
 

ولست الذي صحب السيوف لحربكم
ولكن عجزت عن الوصوف المُفانيا

اذا ما مسحت الدمع عن خد صاحبي
رأيت سيوفا قد تزيل الطواغيا


فلسنا بأصل الحرب حرباً مُباغتاً
 ولكن ؛ لحرب النفس أدنو بثاريا


و إن قلت عنّي نفاقاً مُلازماً 
فحسبي إله الكون من ساق حاليا.

الأربعاء، 3 فبراير 2016

شاعرة ؟

اكتب قصة شعري يوماً 
و حكيت لها يوماً ذكرا 
في ذات قصيدي ارويها
عن معظمه اروي فخرا
ولها في الشعر حكاياتٌ 
فيه غريقٌ يَعمُق بحْرا
ترويه مشاعر كاتبةٍ 
ضاعت في حكمته شِبْرا
تعشق ما تكتبهُ حرفاً 
و تريد تعلم لا هجْرا 
في صُبحٍ تدرس قافيةً
و تزيد الوزن له فجْرا 
وتحاول في حرفٍ جدلاً
و تضيغ كلاما لا سِحْرا
شاعرةٌ في الدم تراها
كاتبةٌ ترغبه شعرا 
تخلق بيتاً تروي جدلاً 
و تحل مشاكلها سرْا

الثلاثاء، 26 يناير 2016

قصيد يرثيه قصيد ! .

يَبكي القصيد رثاء حرفٍ بالقصيد
و الدمعٌ مُنسدلٌ من العين عَبر .. 
ولأن حرفًا كان يحيى في القريب
بقي القَصيد ينوحهُ ليلاً سَهر !
أيكون يوماً في القصائد ما يُجيب
عن ذا سؤالٍ حائر وَقت السَحر ..
عن ما سَيُدرس فيه شعراً يُندثر ! 
عن ما يَكون كتابَ نحوٍ ذا دُرر !
عن قصةِ الشعراء في زمن القَدر
عن حرفِ شعرٍ قد ينافسه العمر! 
عن ما يَطول وما يساوي بالقُصر 
فيهِ العجائب ما يُخلّدُ في الذكر ..
واليومَ ما عاد القصيد مخلداً 
ما عاد فيه الحق في مِنهُ ذكر 
نُسي القصيد مكبّهُ في مُعجمٍ 
ديوانُه قد صار ديوان المطر ..
ما عاد الا بيت شعرٍ في غنا
إما يُلحن أو يسايِرُه القدر .. 

الثلاثاء، 19 يناير 2016

قالت أُحبكَ .

قالت أحبك قُلت أنا ؟ أتقصدني ! 
ردو سؤالي فلست بواعيي القولَ 
رَدت عليّ و كان القومُ يَسمعها ما
 صاب عَقلك أم قد صابك الوَجل !
فَصمت مُعتقداً في الحُلمِ زارتني
و بقيت أشهد اذ ما زادني الكَلل
و جوابُ صمتي بان الرد أسمعهُ
اذ ما تَقول صَحيح القول لا زَلل !
انتابني في القَلب نَغزاتٌ تراودني
إحمَّرَ وجهي عجيبٌ زادني خجل
ضَحكت بَسمت لها و زدت فاتنتي
ان كان حقاً تقولي و ليس بالعجلَ
فالرد ذا قد زادني عشقا يداهمني
اعميتِ عيني ودونك ذُبت في العلل
ما كُنت اعلم ان العِشق يَسلبني 
فدرست عشقك مثل دراسةِ الدَجل !
شيءٌ غريبٌ يراودني و يسلبني 
اعميت عيني و فيك رأيت مُبتَهِلَ ! 
و علمت انّي عشقت فزدتك بَيتاً 
في ذا قصيد عن الحسناء مُبتذلَ
و البيت صار قصيدا اخر بهوىَ
فيه التقى الحُب بالاشعار مُعتدلَ
زاد القَصيد جمالاً فيه ما ذُكرت 
حرفين من اسمٍ يزاولُ ما به عَجل
و رسلت يوماً لكِ هل انت عاشقتي
ما جائني ردٌ لقيت الهَمّ مُنسدلَ
ما قد تخيلت ان اليوم يُبهجني
بالقول منكِ وان الحُلم قَد جُدلَ ..

الأربعاء، 6 يناير 2016

و في الصداقة ..

وفي الصَداقة تَنسج قاموساً مُخيلتي
أعجوبةً في القول تُرويهم فتحييني 
في مُعجم يروي عن الكلمات احرفها
أروي حروفاً و في المعنى أُلاقيني ! 
في مُعجم العِشق معنى كنت اجهلهُ 
في مُعجم الصِدق معناً كان يُسقيني 
في مُعجم الشَوق أحزانٌ سَنقتُلها 
لنُسعد القَلب ، حُبّ في الشراييني
أردفت في المعجمِ الإخلاصَ قائلةً
ان الصداقة في الاخلاص تُعميني !
و بها رَدفت أسامٍ كُنت أعشقها ،في 
صِدقهم أروي وما كانت ستكفيني ..
عن قِصةٍ طالت بقاموسي حِكايتها
عن الف حَرف تُساقُ بها عَناويني ..
و بدايةً أردفت اسماً في الدُجا قد 
كان نوراً و ما في النورِ يُعميني !
في عِشقها في ذات حرفِي قصةً
في إسمها العزف انغامٌ تُجازيني
و بدايةُ الحرف ترتيب الحروف بها
تِلك الأثير رَفيقة قَلب عَاد يَسقيني
و بثاني الأسماءِ رغدٌ ينتمي عشقاً
في ذات أَحرفها قواميسٌ تُغنيني
والثالث المذكور في القاموسِ احرفهُ
غيداءُ خاطِرة تُصاغ بها عناويني! 
و برابع الذِكر أُردف ريشةً تعلو
في لوح رسماتٍ لوجدٍ فيه تَلويني ! 
والخامس المذكور في القاموس 
احرفه ، بالخط زين الواح تُساويني
في اسمها حَرفين طالت في معانيها
و تزيد شعراً لما قد صغت تَعنيني ..
و الذكر مُرتبطٌ باسمٍ اخر يُروى
عن ذات اسماء و ما فيها يُحاكيني
في ذا عهودٍ و صِدقُ القلب يملؤها
او عَن رنادٍ بذات الضحك تُحييني
او عن شموخٍ تُداري الفهم تُردفهُ 
او عن غرامٍ و فيها الحَرفُ يَرويني 
عَن سارة في القلب مُحتفظ بموقعها
تشفي همومي اذا شاءت تُشافيني
او في حروفٍ ثلاثٍ فيّ مَسكنها 
نون و واوٌ و فاءٌ ،  ما سَتُنسيني .. 
عن ذا روان و عن روحٍ بها كانت
فيها صَداقةُ روحٍ ليس تُضميني 
و بالخِتام أدام اللهُ قِصتنا ..
قاموس فخر سأرويكم و  تَرويني ..
- ميسم الحمادي . ١٤٣٦/٣/٢٦هـ

جَنةُ الأرض .

و فرحت يوماً على فرحٍ يُغازلها 
وبَكيتٌ يوماً فكانَ الجُرح يدميني! 
و لَمحتُ في تارة الاسحار قاتلةً
تُدعى بِشوقٍ فكانت فيه تُعميني ! 
فيها حكاياتٌ لِدمعٍ او لمعصيةٍ 
فيها سعادةُ قلب كان يؤويني 
وكأن قَلبي يضُخ الدمّ من يَدها
وكأن قَلبها يجزي لي يُساويني !
أولم تَصيغ لي الاذكار تحفظها
لِتُحصن الذِكر لي مغزاهُ تَحميني! 
أم قَد تُداري معاصٍ فيّا مَسكنها
و تَلوم يوماً لمعصيةٍ تُشاكيني ! 
في ظُلمةِ الليل وِترٌ فيه تُردفني 
في ساعةِ الذِكر دعواتٌ لترويني !
تُخفي اذا مرضت آهاتِ مَدمعها
و تَقول ؛ لا شيء يا بنتي يعانيني ! 
أُمي ؛ و جنةُ دنيا لست أسكنها
و لها سأعشق في دمي شراييني
أمي ، وما للأم من وصف يجازيها
فعشق يساوِم فيها ان يُلاقيني ..
أو المعاني تُصاغ بقولٍ يُلامسها 
أو الدُعاءُ يُجازي ليس يَكفيني! 
أُماه يا جنةً في الأرض مسكنها
أُماه يا عِشقي ويا عُمر يحييني ..

الأربعاء، 30 ديسمبر 2015

يا لَيتك !.


في قِصة حُزنٍ أرويكي في نَغم حديث المِزمارِي
عَن حُسن الحَظ و ما فِيك و َجَمال يرويهِ سوارِي
عَن ذِكرى ميعاد يُروى ؛ و أزيد العَزف بأوتاري !  
و الجُرح المُهمل يَنسدل ؛ و دماءٌ تَنهمر تُجاري 
يُكوى بدموعٍ قَد سُدلت ؛ حَرقت قلبي بالناري ..
أشكيك بِنفسٍ تَقتلني ، تَعلم ايضا في اصراري 
فِي يوم وَجدتني وحيداً ؛اشعلت الدفىء بجواري
فبقت بالمُجمل صامتة ً ؛ ثم رَوت يوماً أخباري ! 
وحَكت لي إسماً يَنسبها ؛ يَبدو لي فنً معماري!
أُعجبت بحسنها مُبتسما ؛ أردفت كلام المزماري
و عَزفت لتَسمع أُغنية ؛ عَن قصةِ ذات الأشعاري
و رَقصت عَليها صامتةً ؛ في حُزن يدنو افكاري
و لها قَد سِيقت كَلمتها ؛ احتاجك ابقي بجواري 
و بقت في زمن قد طال ؛ و توالت ايضاً انهاري
من كل مَصب قد تدنو ؛ لتلاقي خير الأشراري
فلقيت الشَمس اذا غابت؛لي قبسٌ يبقى بجواري 
و بيومٍ في شمس أخرى ؛ قد سُلبت كل الانواري
أبعدها قَدر يَقتلني في ؛ حاجة صدق في داري
اخلفني وعداً أذكره ؛ في مُعجم تلك الأسراري
حَرمتُكِ حُزناً في قَدري و بدونك حُزنٌ أقداري ..
و اليوم وفيتك في عَهدي ؛ مَعزوفة حُزن اقداري ..
يا لَيتك لم تَلقي حُزني لم تَدخلي في حَرب سواري ! 
يا ليتك ما كُنتي شمساً كي يغرب فيها ابهاري 
وذهبتي ما بقي لذكري أغنية الا يا ذات الاوتاري .. 
و لتعلم اني ما خُنتك يوماً و الشاهد بِجداري ! 
قد نقشت فيه حُروفك مثل دمٍ يُجري أنهاري ؟ 
سَيدتي في ذات قصيدي أُردفكِ يا ذات خِماري ..