السبت، 10 أكتوبر 2015

تائه في بحر عينك .

تائهٌ في بحر عينك كالغريق 
مبحرٌ قد صرت في عمق البحر
حالمٌ فيك انادي ، لا مجيب ! 
قد عجزت الفهم عشقا لا مَفر 
ابتلاء الحُب يا امي مُصيب
ما ابتلي عبدٌ فصار بلا صَبر ؟
ام جزاء العشق احسانٌ منيب
علَّه اجرٌ يلاقى انه حقاً ظفر 
- يا بُني تُرا عذابكُ قد اصيب 
فاصطبر و الحَل في حالٍ صبر
وابتلائك قد يكون به الغريب 
لكنّ العشاق في البحر زُمر
لا تداري ما تقول عن المعيب
ليس عيبا ما يصيبك بالسَحر 
ما يعيب به حرامٌ ان تجيب
ذاك شيطان يصيبك فاعتذر
ما بقلبٍ كان صعبا ان ينيب
قد يقال الامر معشوق اصر
-انت انسان فهل بك حيلةٌ ؟
ام ان قلبً عاشقٌ امراً غُفِر 
قد روي في ذا كتاب مُبهمٌ
راويٍ في حرفهِ طول الاثر 
ان من اخلص معشوقا لهُ 
ما يجازى فيه بالدنيا ذُخر
تلك جناتُ بارض في دُنى
ليس في ارض بلاها مقتدر
ذاك امرٌ خالص او مُحكم
حفظُ ما بالقلب امر مُزدجر
يا بُنَي الدين ليس بمُكرهٍ 
فيه احسان لذي القرب جُسر
فيه الف من وصايا خُلدت
فيه اجرٌ فيه حلم لا عُسر
ان يطول الوصف ان راودته
لكن المعقول يا ابني حُصر
ذاك عشق فيه ما حُل بِه
دام يسمو في عُلاه بما ذكر
- انني ادنو لاقدامٍ لكِ 
انت امي ، عشقك افنى دهر
بعدك قد حُرم العشق اذن
ما سواك يقال مفتون ظهر
انت طهر بالحياة و نورها 
نور قلب بالدجى فيك عبر.