لعل الحُلم يأخذني الى ميعاد
و ان الحُلم يُرهقني بلا اسناد
و يجعلني متماً فيه باستعداد
لنبدأه ؛ من الابحار بالأجداد ..
-
بايام تدارى فيها بالطاغوت
يعلى صوتُ محتالاً به جبروت
ليعبدَ فيها تمثالاً او التابوت !
سخيف العقل خيط العنكبوت !
-
و يُرسل فيهم الرُسلُ
و تظهر فيهم العَلَلُ
و يَكثر فيهم الجَدل ُ
و تُنزل فيهم المِلَلُ ..
-
فعُبّاد للات او مناةٍ
و عبّاد لاصنام تكونُ
و عبّاد لرب الكون منهم
ربوبيا وفيهم ما يهون !
-
و في ما يُحاكي مقال
ارسل فيهم نبيٌ يُنال
بقومٍ تميز فيهم سؤالٌ
بليغ فصيحٌ بحرف جمال
-
و كان ختاماً به المُرسلين
و كان عظيماً خلوقاً امين
و كان لقومٍ بهم ما يُعاب
و صَبرٌ جميلٌ و ربٌ مُعين
-
و صار المقال المحال طويل
يهوداً نصارى و منهم قليل
يكونو بلا اي دين و فيهم
كثير تداعوا فناءً لوثنٍ عليل
-
و صار الذي طال ما يُنتظر
و اسلم قومٌ و صاروا فَخر
و حربٌ و فتح و جيش نَصر
و حُلمٌ يصير جزاء الدَهر ..
-
ومات الرسول و مات الرسول
و صار وكيلاً مُناب له ما يقول
تشاوروا في امرهم بالسؤالِ
و قد كان فيهم صديق الرسول ..
-
ومات الصديق و ماتو جميعا
و ما صار فيهم رئيس دليل
و اصدار امر ليورث حُكمٌ
و دستورهم بالشريعة قِيل .
-
و ظهرت و ماتت كثير كثير
و سقطت لهم فيه دول كثير
و قد صار فيهم رئيس امير
و في كُل مرة يجازى فقير !
-
و في كُل حين تكون نهاية
حين ابتعدتم تصير جِناية
تضاع الامانة اصل الولاية
و فيها تتبع اسقاط غاية ..
-
وقد جاء يوم به ذاك حلمٌ
تغير قول الرسول دليل
فيه يُدرس ما قيل علم
وفيهم جزاء ولكن أزيل !
-
تغير فكر و عمر و خلقٌ
تغير ما قد يقال و قيل
و هذا كلامٌ يقال مَثيل
ولكن رشيد بقلب قليل ..
-
فإنّي اراه زمانً يعود
لنحضر قوم لعادٍ ثمود
ضحكت عن القول تارة
بكِيت دماءً عزفتهُ عود !
عجزت عن القول فيهم
تناقضت نفسي بِجود
ايا ليت ما بالزمان يعود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق