الخميس، 26 نوفمبر 2015

تخيّلات !


لعل الحُلم يأخذني الى ميعاد 
و ان الحُلم يُرهقني بلا اسناد 
و يجعلني متماً فيه باستعداد 
لنبدأه  ؛ من الابحار بالأجداد .. 
بايام تدارى فيها بالطاغوت
 يعلى صوتُ محتالاً به جبروت
ليعبدَ فيها تمثالاً او التابوت !  
سخيف العقل خيط العنكبوت ! 
و يُرسل فيهم الرُسلُ
و تظهر فيهم العَلَلُ
و يَكثر فيهم الجَدل ُ 
و تُنزل فيهم المِلَلُ  ..
-
فعُبّاد للات او مناةٍ
و عبّاد لاصنام تكونُ
و عبّاد لرب الكون منهم
ربوبيا وفيهم ما يهون ! 
و في ما يُحاكي مقال
ارسل فيهم نبيٌ يُنال
بقومٍ تميز فيهم سؤالٌ
بليغ فصيحٌ بحرف جمال

و كان ختاماً به المُرسلين
و كان عظيماً خلوقاً امين
و كان لقومٍ بهم ما يُعاب
و صَبرٌ جميلٌ و ربٌ مُعين 
و صار المقال المحال طويل
يهوداً نصارى و منهم قليل 
يكونو بلا اي دين و فيهم 
كثير تداعوا فناءً لوثنٍ عليل 
و صار الذي طال ما يُنتظر
و اسلم قومٌ و صاروا فَخر
و حربٌ و فتح و جيش نَصر 
و حُلمٌ يصير جزاء الدَهر .. 
ومات الرسول و مات الرسول 
و صار وكيلاً مُناب له ما يقول
تشاوروا في امرهم بالسؤالِ
و قد كان فيهم صديق الرسول .. 
ومات الصديق و ماتو جميعا
و ما صار فيهم رئيس دليل
و اصدار امر ليورث حُكمٌ 
و دستورهم بالشريعة قِيل . 
و ظهرت و ماتت كثير كثير
و سقطت لهم فيه دول كثير
و قد صار فيهم رئيس امير
و في كُل مرة يجازى فقير ! 
و في كُل حين تكون نهاية
حين ابتعدتم تصير جِناية 
تضاع الامانة اصل الولاية 
و فيها تتبع اسقاط غاية ..
وقد جاء يوم به ذاك حلمٌ
تغير قول الرسول دليل 
فيه يُدرس ما قيل علم 
وفيهم جزاء ولكن أزيل  !
تغير فكر و عمر و خلقٌ 
تغير ما قد يقال و قيل
و هذا كلامٌ يقال مَثيل 
ولكن رشيد بقلب قليل ..
فإنّي  اراه زمانً يعود
لنحضر قوم لعادٍ ثمود 
ضحكت عن القول تارة
بكِيت دماءً عزفتهُ عود ! 
عجزت عن القول فيهم 
تناقضت نفسي بِجود 
ايا ليت ما بالزمان يعود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق