كَتبت الشعر فيك وقد عصيتِ
كأن الشعر قيل و صار يُخذل !
أما كان الشعور يصاغ حرفاً
ام الأحساس فيكِ صار يَجهل ؟
فهمت بأن في الأحرفِ سحرٌ
ومنك علمت أن الحَرف يُسدل !
و منك درست ما قد كان وزناً
و منك حَضيت أقوالاً و أجمل ..
وكنت نَظمت ما قد زان حرفاً
كَتبت خَجلت لكن لست أغفل ..
كَسرت الوزن فيه و قد عَصيت
دَرست القافياتَ و لست أخجل ..
أنا حين أعتنقت الشِعر روحاً
عَلمت بأنني و ما دُمت أعمل
سأحظى في بِحار الشعر رزقاً
وأغرق في بحار الشعر أهمل !
أنا قد كُنت أعلم فيه بما يُقال
ولكن ما بروحي الحَرف يُسدل
و عُدت بِجَرحك ما قد عَلمتُ
بأنك أنتِ من قد صار يُهمل !
قُتلت بعلمكِ و كَرهت نفسي
ولكن ما بقي شعراً سيكمل
اذا ما قد خَذلتي اليوم حرفاً
غداً فيك القَصيد يكون أفضل
ستبقى بِذرة تُسقى بنفسي
لتشرق شمسها فتصير اجمل
ستكبر لتُثمر الأفضال عُلواً
و يَجني الثَمر فيها من يُمثل
لِتُدفئ من لقي برداً بيومٍ
و تُعطي ما تريد فقد تُزمِّل !
لتُوصِل ما يقالُ الشعر فيهِ
لتُعلم جاهلاً بالحق تُفصل ..
لِتعلم أن ذاك الشعر علمٌ
ولكن جاهلٌ من كان يُهمل ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق