الثلاثاء، 8 ديسمبر 2015

من قال الحب المَلعون ؟

لم أكن العالمَ يا ولدي أن الحب يكون جنون 
لم أسمع للحب مقالا إلا ما يروي ؟ المُهدون 
لم أعلم أن العشّاق بنار الحُب هم المُوحون 
أن العِشق اذا صاب سيُشعل نيران المفتون..
أن الوصفَ عَن العشّاق عذابٌ ملعون ملعون ! 
أسمع قلباً يَهمس ألما يصرخ مجنون مجنون ؟ 
بالحُب سَعينا و جَهلنا ناراً في حُب ستكون ..
مرت أزمان و فهمنا ما يدعى عشقاً مدفون ..
ما قُلته قولاً في قولي كان لجدٍ لي فيه هَون 
تعب و وصال في ألمٍ أورده خُلد لؤلؤه مَكنون
قَبل الإسلام توارثهُ جيل صابهم جهل غاوون ..
ما بين عيون قَد فُتنت و حرامٍ قُبح بسجون .. 
لم نَعلم في الحُب مقاماً غير الملعون المفتون ؟ 
لم نَعلم أنه سيكون الحُب أساساً ما يدعون 
لم نَعلم أن المشروط لدينك حُباً يُخلصه يوفون!
قالوا بإسم الدين فهمنا جهلوا سماحته بظنون ..
لم يعلموا أن الإسلام بِه حبٌ أسمى و يكون
فيه سماحة دين تَشرط حُباً لرسولٍ و شُجون ! 
أن الحُب يُطهر فيه و أن العِشق رضاً لعيون .. 
أمثالاً و حياة رسول تُدرس تَعلو أقواماً و قرون 
ظنوا أن العِشق مقاماً قُبّح فُحشاً فيه فنون ! 
ما عُظم قول في السُنة مِثل صديق فيه يعون 
في غارٍ يُلدغ و يُعذب ؟ يَفديه الروح المديون ! 
و يَقول الأعظم من ذلك في حُبها لا لا تؤذون ! 
صلى عليه الله و يرضى عن ذاك صدّيق ومصون ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق