لم أكن العالمَ يا ولدي أن الحب يكون جنون
لم أسمع للحب مقالا إلا ما يروي ؟ المُهدون
لم أعلم أن العشّاق بنار الحُب هم المُوحون
أن العِشق اذا صاب سيُشعل نيران المفتون..
أن الوصفَ عَن العشّاق عذابٌ ملعون ملعون !
أسمع قلباً يَهمس ألما يصرخ مجنون مجنون ؟
بالحُب سَعينا و جَهلنا ناراً في حُب ستكون ..
مرت أزمان و فهمنا ما يدعى عشقاً مدفون ..
ما قُلته قولاً في قولي كان لجدٍ لي فيه هَون
تعب و وصال في ألمٍ أورده خُلد لؤلؤه مَكنون
قَبل الإسلام توارثهُ جيل صابهم جهل غاوون ..
ما بين عيون قَد فُتنت و حرامٍ قُبح بسجون ..
لم نَعلم في الحُب مقاماً غير الملعون المفتون ؟
لم نَعلم أنه سيكون الحُب أساساً ما يدعون
لم نَعلم أن المشروط لدينك حُباً يُخلصه يوفون!
قالوا بإسم الدين فهمنا جهلوا سماحته بظنون ..
لم يعلموا أن الإسلام بِه حبٌ أسمى و يكون
فيه سماحة دين تَشرط حُباً لرسولٍ و شُجون !
أن الحُب يُطهر فيه و أن العِشق رضاً لعيون ..
أمثالاً و حياة رسول تُدرس تَعلو أقواماً و قرون
ظنوا أن العِشق مقاماً قُبّح فُحشاً فيه فنون !
ما عُظم قول في السُنة مِثل صديق فيه يعون
في غارٍ يُلدغ و يُعذب ؟ يَفديه الروح المديون !
و يَقول الأعظم من ذلك في حُبها لا لا تؤذون !
صلى عليه الله و يرضى عن ذاك صدّيق ومصون ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق